"الشر"

هناك أناس يتشدقون بمصطلحات الشر ويلعبون دور "الأشرار". هؤلاء يصرون على الحديث عن "شرور" الشيطان بينما هم لا يعرفونه، ولا يملكون أدنى فكرة عن الشيطانية الحقيقية. تصوراتهم عن ما يسمى "شراً" ليست سوى مفاهيم ثقافية سطحية. قليلون منهم يفهمون المعنى الحقيقي لكلمة "شر"، وتفكيرهم ساذج ومبسط. الشيطان يتجاوز مفاهيم "الخير" و"الشر" البشرية. ما يُعتبر "شريراً" في ثقافة ما قد يكون محموداً في أخرى.

هؤلاء الأفراد يتشبثون بتعاليم المسيحية عن الشيطان. في أعماقهم، هم مسيحيون حقاً وليسوا شيطانيين، إذ يتبعون تعاليم المسيحية. يعيشون حياة مقيدة بتابوهاتهم الثقافية الخاصة. الشيطانية الحقيقية هي حرية، وليست عيشاً وفق قيود المفاهيم المسيحية عما يُفترض أنه "شر".

المضللون الذين يعتقدون بشر الشيطان يفتقرون للرؤية والفهم. 

الشيطانية روحانية عميقة تحوّلية تتجاوز المفاهيم البشرية للخير والشر. الذين يهتمون فقط بثقافة الهالوين، والأشباح، والجثث، والوحوش، لا يفهمون الشيطان ولا الشيطانية الحقيقية.

لتحقيق الحرية، يجب على المرء أن يحرر عقله من البرمجة المجتمعية. فقط عندما نرى الحياة بأعيننا الخاصة، يمكننا الصعود إلى مستوى أعلى من الفهم. كثيرون ما زالوا يحملون قيم المجتمع المبرمجة بدلاً من رؤية الأشياء بأنفسهم وأن يكونوا أشخاصاً مستقلين.

عندما نقدم أرواحنا للشيطان (لأولئك منا الذين يختارون ذلك)، يُفتح باب جديد. هذه خطوة كبرى تتجاوز المطابقة العمياء التي فرضها المجتمع علينا. هنا نتجاوز التفكير الأبيض والأسود المبسط، ونبدأ برؤية الأشياء بعيوننا الخاصة.


العودة إلى صفحة العظات

 

© جميع الحقوق محفوظة ٢٠٠٣، ٢٠٠٥، لمؤسسة فرح الشيطان؛                         
رقم مكتبة الكونجرس: ١٢-١٦٤٥٧