نحن الشيطانيون جماعة صغيرة من حيث العدد، لكننا ننمو أكثر يومًا بعد يوم. لسوء الحظ، هناك أشخاص في حياتنا مُلقَّنون تمامًا بتعاليم المسيحية وأديان العدو الأخرى. الأعياد، لم شمل العائلات، والتجمعات الأخرى قد تكون أوقاتًا عصيبة للكثيرين منا.
المسيحيون يشعرون بالقوة عندما يكونون في جماعة مع آخرين يدعمونهم، لكن حين يواجهون موقفًا بمفردهم، قلما يظهرون الشجاعة. هذا "الإيمان" المزعوم يتبخر. لقد رأيت كيف ينهار هؤلاء عندما يكونون وحدهم. إنهم ضعفاء ويعتمدون على الآخرين. أكثر من مسيحي واحد قد استقال من عمله بسببي. يخلقون صراعات لا يستطيعون تحملها. معظمهم يتكلمون و يتكلمون وهذا كل شيء.
كنت ملحدة لأكثر من خمسة عشر عامًا. لكن كرهي للمسيحية وتعاليمها فاق كره الملحد العادي. "تجديفاتى" كانت تجعل الناس يرتعبون حرفيًا. قبل سنوات، حين كنت أعمل في مطعم ليلي، كان أحد الجبناء يأتي ويجلس عند المنضدة. ذات ليلة، قاطَع هذا الجبان حديثًا بيني وبين مراهق شيطاني (تابع لـ ليفي) لم يكن الامر يعنيه. قلّت له ما في جعبتي وغادرت، لأن دوامي انتهى. فجأة، بعد خروجي (كان ابني يعمل هناك كنادل)، اقترب ذلك المسيحي الجبان منه وبدأ يتحدث عن "الإله". صرخ ابني: "اللعنة على الإله!" ففزع الرجل على الفور، وشعر بالتهديد.
معظم المسيحيين ضعفاء، سواء كانوا زملاء عمل أو عائلة. نادرًا ما ترى واحدًا يقف بمفرده ضد عدة أشخاص منا. بالطبع، حين يكونون في جماعة ضد شخص واحد، يتغير الموقف. مرة هددني ثلاثة مسيحيين بالعنف الجسدي بعدما واجهوني خارج مكتبة عامة. أخبرتهم ما أفكر فيه بشأن "مسيحهم". دار جدال محتدم، وكرر الثلاثة نفس العبارات المجنونة دون أي حجة عقلانية. كل ما قدموه كان تهديدًا بالعنف، لا أكثر. أحد هؤلاء المهرجين كان قسيسًا، اكتشفت ذلك لاحقًا حين رأيته في إعلان تلفزيوني لكنيسته. رفضت التراجع، وعندما أدركوا أن المواجهة ستتصاعد، انسحبوا. لقد جادلتُ عددًا كافيًا منهم وتركتهم بلا رد كل مرة. يبدأون جدالات لا يستطيعون إنهاءها، لأنهم لا يملكون إجابات.
أغلب هؤلاء المسيحيين لا يذهبون إلى أي مكان. الشيطان يعطينا قوة لا يملكونها. أنظر إليهم وأرى ضعفهم، وحاجتهم الدائمة لموافقة الآخرين. هذه العقلية هي ما تقودهم للمسيحية أساسًا. الشيطان، بطبيعته، يسير وحده. لا تملق ولا خنوع لـ "توقعات" ومعايير الآخرين. نحن نخبة. لا ننحني لأحد. لدينا القدرة على تمزيقهم وهم يعرفون ذلك.
عندما يقول لي مسيحيون إنهم سيدعون لي، أخبرهم أنني سأدعو لهم بالمقابل... فيقلقون. رأيتُ بأم عيني ما حلَّ بالأغبياء الذين تجرأوا على "الدعاء" لي. الشيطان والشياطين يعاقبون من يضايقوننا، ربما ليس فورًا، لكن مع الوقت.
أما من نهتم بهم ونحبهم حقًا، فذكرهم في طقوسنا قد يصنع المعجزات.
- الكاهنة العليا ماكسين ديتريش