المرافقون


المرافق الروحي هو حيوان يمنحه الشيطان كهدية لأحد مريديه. هذا الحيوان يكون مرتبطاً بصاحبه برباط وثيق ومليء بالحب. يتميز هذا الحيوان عن غيره بكونه موطناً لروح شيطانية صغيرة (أحد الأرواح الدنيوية). عادة ما يكون الارتباط قوياً لدرجة أن صاحبه إذا مرض، يشعر الحيوان بالمرض أيضاً. يمكن أن يكون الرفيق الروحي كلباً، قطة، طائراً، قارضاً، أو حتى زاحفاً. يُمكن أن يكون لدى الساحر/الساحرة عدة مرافقين.
يتم رعاية هذه الحيوانات وحمايتها من قبل شياطين مساعدين يهتمون بسلامتها. هذه الحيوانات هي هبات من الشيطان، ويجب معاملتها بشكل جيد جداً. يُقال إن السحرة كانوا يعتنون بأرفاقهم الروحيين بعناية فائقة. الحيوانات مقدسة في الشيطانية، ويجب معاملتها دائماً باحترام وتقدير، وهذا يشمل جميع الحيوانات.

يمكن زرع أو ربط أشكال فكرية بالرفيق الروحي، لكن هذا يتطلب مهارة متقدمة. يجب التأكد من المعرفة الكافية قبل القيام بأي شيء قد يضر بالرفيق الروحي. دائماً استشر الشيطان أولاً، ولا تفعل أي شيء قد يؤذي رفيقك.

يتميز المرافقون بقدرة عالية على الحماية. ويمكنهم المساعدة في السحر كشريك. أما الساحرات اللواتي لا يمتلكن مرافقون، فيمكنهن إرسال نداء روحي لجذب الحيوان المناسب. ومن المعروف أن المرافقون  حساسون للقوى الروحية، وهم شركاء مرغوب بهم لرفع القوة، وإلقاء التعاويذ، والتنبؤ، والتواصل مع الأرواح، وغيرها من الأعمال السحرية. كما أنهم بمثابة رادار روحي، حيث تتفاعل بوضوح مع وجود أي طاقة سلبية أو غير مرغوب فيها. نبح كلب رئيس كهنة وزأر بشراسة، عندما اكتشف وجود ملاك، وحذر صاحبه من هذا الوجود غير المرغوب فيه.

الحماية متبادلة. فالمالك أيضًا سيحمي مرافقه. الرابطة هنا قوية كالرابطة بين الوالدين والطفل. وعلى عكس جميع ادعاءات الأعداء وقصص الرعب، يُقدّر الشيطان الحيوانات تقديرًا كبيرًا ويتمنى من شعبه معاملتها باحترام كبير. في الجلوة، يقول:
 "وحوش الأرض، وطيور السماء، وأسماك البحر، كلها تحت يدي".

كان أحد أسباب انتشار الطاعون الدبلي (الموت الأسود) على نطاق واسع في أوروبا خلال القرن الرابع عشر هو اعتبار الكنيسة المسيحية القطط من الشيطان، فقام الناس بقتلها بأعداد كبيرة. أدى هذا إلى تزايد أعداد الفئران بمعدلات مخيفة، ونقلت البراغيث الشائعة بين الفئران الطاعون إلى البشر.

العودة إلى صفحة العظات

 

© جميع الحقوق محفوظة ٢٠٠٤، ٢٠٠٥، لمؤسسة فرح الشيطان؛                         
رقم مكتبة الكونجرس: ١٢-١٦٤٥٧